جدول المحتوى
كابوس الواجبات كابوس للأطفال
فهل يخفى على أحد منا أن العديد من الأطفال يكرهونها؟
خصوصاً اليوم وبعد أزمة كورونا وما خلّفته من حجر صحي وإقفال المدارس وانتقال إلى التعليم الإلكتروني وزيادة نسبة المعارك اليومية مع أطفالنا حول متابعة دروسهم، وبالتأكيد أنتم تبحثون عن حلول وتطرحون العديد من الأسئلة مثل:
- كيف أجعل طفلي يقوم بواجباته المدرسية دون عناء؟
- ما الذي يمكنني فعله لخلق بيئة جيدة للدراسة؟
- هل هناك أي شيء يجعل الواجب المنزلي ممتعاً؟
تابعوا معنا هذا المقال، وجربوا الأخذ بهذه النصائح لنستثمر هذا الوقت مع أطفالنا بشكل فعال.
أولاً: حفزوا أطفالكم بالتحديات
يكره الكثير من الأطفال الجلوس لساعات طويلة للكتابة والحفظ، وعاجلاً ما يشعرون بالملل مما يفقدهم الطاقة اللازمة لحل واجباتهم المدرسية، ولابدّ من التفكير خارج الصندوق لجعل الدراسة نشاطاً ممتعاً لهم، وما هو أكثر إمتاعاً من التحديات يا ترى؟؟
هل سمعتم بـ obstacle course؟
إنه مجموعة من التحديات البدنية للأطفال التي تتضمن القفز والتوازن والتعليق وغيرها، ويمكن تصميمها خارج المنزل أو داخله، وقد أثبتت فعاليتها في تحفيز الأطفال وشحنهم بالطاقة والحماس ورفع قدرتهم على حل المشكلات، إذ يمر الطفل فيها ليصل إلى مكان الدراسة ويبدأ بالواجبات، ولذلك ننصحكم بها كنشاط مثالي يحوّل وقت الدراسة إلى مضمار ممتع يفوز فيه الطفل بالمعرفة والحماس معاً.
ثانياً: ابتكروا نظاماً خاصاً بالواجبات المدرسية
من المهم أن يكون هناك نظام خاص بوقت الواجبات المدرسية، حتى يشعر الطفل بالمسؤولية ويتعلم أهمية التنظيم في جعل الأمور أسهل، وهنا مجموعة من الأفكار التي طبقتها الكثير من العائلات وأثبتت جدارتها:
- تعيين وقت ثابت لحل الواجبات المنزلية كل يوم
- تعيين مكان مناسب للدراسة و تخصيصه لهذا الغرض
- إذا تراجع الطفل في الدراسة، يجب ابتكار شيء يشجعه على معاودة نشاطه، مثلاً لوحة كبيرة يعلقها في غرفته وتتضمن مكافآت يحصل عليها كلّما أتمّ واجباً صعباً.
- ” لا عطلة أسبوعية حتى تنتهي الواجبات المدرسية”، لتكن هذه قاعدة توضحون فيها أولوية الواجبات المدرسية على النشاطات الأخرى.
ثالثاً: دعوا أطفالكم يكتشفون النتائج وحدهم
“ماذا لو رفض طفلي القيام بواجباته المدرسية؟” الكثير من الأهالي يواجهون هذه المشكلة…
حسناً…لو كان طفلكم من النوع العنيد قليلاً ويفضل اللعب على واجباته…دعوه يلعب كما يريد ولكن
بعد أن تشرحوا له بشكل واضح تماماً عواقب هذا الفعل..
- “كم ستشعر بالإحراج لو سألك أحدهم عن جهة الشرق ولم تعرف؟ “
- “كيف ستعرف مقدار ما صرفته من مال في السوبرماركت؟”
- “ماذا ستقول لرفيقك إذا سألك عن معنى هذه الكلمة ولم تعرف؟”
اضربوا له أمثلة واقعية قدر الإمكان عن أهمية الواجبات المدرسية والغرض منها، وكيف أننا بأدائها نؤسس لأنفسنا قاعدة معرفية تحولنا لأشخاص ناجحين في الحياة.
رابعاً: لا تقولوا لأطفالكم: “ممنوع اللعب حتى تنتهوا من واجباتكم”
لا تفصلوا وقت اللعب عن وقت الدراسة، لأنكم عندما تفعلون ذلك توصلون رسالة غير مباشرة للطفل بأن الدراسة لا يمكن أن تكون ممتعة…
السر بالنهاية هو في التوازن، وعند إعطاء كل نشاط حقه ( والأفضل لو يتم الدمج بينهما!) ستصلون بأطفالكم إلى بر الأمان حيث كل شيء يسير لصالحهم.
خامساً: اصنعوا مملكة الدراسة
بعد اختياركم مكاناً ملائماً لدراسة أطفالكم، حولوه إلى مملكة خاصة بهم فيها كل ما يحتاجونه ليدرسوا بمتعة وفرح، وكم هو جميل لو تجعلونه غير تقليدي بكل تفاصيله، كاستخدام لوح التدريب بدل الدفتر، وألعاب العد، وأقلام التلوين، والبطاقات الملونة وغيرها الكثير من الوسائل الجديدة التي تنقل طفلكم إلى عالم آخر هو فيه ملك التعلم الممتع.
سادساً: جربوا الوسائل التعليمية غير التقليدية
قد يواجه أطفالكم صعوبات في فهم أفكار معينة خلال دراستهم، أو يحتاجون إلى معلومات جديدة لإكمال واجبهم المدرسي، وهنا يمكن أن تلجؤوا إلى الوسائل البصرية أو السمعية غير التقليدية لتوصيل المعلومات لهم بطريقة مسلية ومفيدة، مثلاً ابحثوا عن قنوات اليوتيوب المخصصة للأطفال مثل قناتنا شمس العربية.
قد يهمك: دليل المعلمين الجدد نحو الإلهام والنجاح!.
سابعاً: توقفوا عن الإشارة للواجبات المدرسية على أنها عمل
هيا كونوا صريحين معنا، وأخبرونا كم مرة قلتم لطفلكم أن: “عملك الآن هو وظائف المدرسة”؟
الإشارة للواجبات المدرسية على أنها “عمل”، تجردها من إمكانية كونها ممتعة…
يجب أن تحببوا الأطفال بوقت الدراسة وليس العكس، ويا حبّذا لو تشيرون إليها بأنها “سر من أسرار النجاح” أو “نشاط الأبطال” أو أي عبارة تحفيزية للطفل.
الدراسة مهمة جداً لنمو أطفالنا الفكري ورسم طريق مستقبلهم، حاولوا تجريب هذه النصائح وابتكروا من عندكم بما يناسب حاجات أطفالكم وميولهم، لنجعل الواجبات المدرسية أكثر متعة وأقل عناء.